شيخ مسلم حسين جودة الحميري امير حمير

بسم الله الرحمن الرحيم
((انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم))صدق الله العظيم
حمير هي قبائل كبيره منتشرة في عموم العراق من الشمال الى الجنوب وفي انحاء الوطن العربي وهي اضافة لوجودها في العراق موجوده في بقية اقطار الموطن العربي ومركز ثقل قبائل حمير في العراق هي محافظه بابل وتوجد فيها عائلة مشيخة قبائل حمير وهي عائلة الشيخ حسين جواد الكاظم الحسين العلي الخلف الحميري واصل حمير في العراق يعود الى قبائل حمير في اليمن حيث نزح ابناء قبائل حمير من اليمن الى العراق بعد تدفق سد مأرب والفتوحات الاسلاميه وجدهم الاعلى هو الملك سيف بن ذي يزن الحميري وكان قائدهم الذي اتى بهم الى العراق هو الامير موسى المراد الحميري وكان للحميريون دور مهم فيها وهم اول من لبس التيجان واول من كسى الكعبة وقد مدحهم الرسول الكريم(ص) في قوله (رحم الله الحميريين ايديهم طعام وكلامهم سلام وهم اهل الامن والامان)واستوطنوا على ضفاف نهر الفرات لفتره طويله وبعد ذلك انتشرت قبائل امارة حمير في عموم العراق وقد ذاع صيت عشائر وقبائل امارة حميرعندما قام الشيخ الامير حسين العلي الخلف بقلع عين القائد العثماني وجعله اعورا ومن ثم قام بقتله في ثوره او معركه اخرى وقعت بين الطرفين حيث كان هذا القائد العثماني معروفا بعدائه للعراقين والعرب في ذلك الوقت وعلى اثر تلك الواقعه سمي الامير الشيخ حسين العلي الخلف ب الشيخ ابو عوره لانه جعل القائد العثماني اعورا ولندرة مثل هذه الوقائع من الذين يتجرؤن على السلطان وخاصة العثمانيين المشهورين بتعسفهم وسوء ادارتهم وهذا اللقب استمر على عائلته حتى هذا اليوم الذي يعتز به احفاد الامير الشيخ حسين العلي الخلف اعتزازا كبيرا لانه يذكرهم بتاريخ جدهم وبوطنيته وبعدائه وجسارته على العثمانيين في ذلك الوقت ويذكر لنا الاقدمون من كبار السن انه كان يحضر الى بلاط متصرف لواء الحله للمطالبه بحقوق ابناء عشيرته وتخفيف الضرائب المفروضه عليهم وبعد وفاته انتقلت قيادة ومشيخة القبائل الحميريه الى الشيخ الامير كاظم والذي كان شجاعا وكريما وسخيا ووسيما بارا بابناء قومه والساعد الايمن لوالده لكن المنيه وافته في ريعان شبابه وقد اقب ثلاثة رجال اعلام وفحول واسود وهم الشيخ جواد والشيخ مظلوم والشيخ ناجي وانتقلت المشيخه العامه بعده الى نجله الشيخ الامير جواد ابو عوره الحميري الذي كان معروفا في ذلك الوقت بشجاعته وببأسه وبقوته وبشخصيته القويه والذي سار على نهج والده الامير الشيخ كاظم وجده الشيخ حسين العلي الخلف وقد كان الامير جواد يتقدم الصفوف سواء في المعارك مع المحتليين الانكليز ام في المجالس ام في البلاط الملكي اذ كان يقدم الشيوخ الى الملك فيصل الاول والملك غازي ومن وقائع كرمه انه انه في احدى تجمعات القبائل في مضيفه وبعد ان لم يجد الطباخون مايضعون عليه قدور الطبخ وبعد اخبارهم الامير الشيخ جواد بهذا الموضوع قال لهم(اطبخوا على رؤوس الغنم)وكانت له صولات وجولات في المجالس العشائريه تلتجأ اليه العشائر في حل العويص من مشاكلها وبعد انتهائها يقومون له الاحتفالات المهيبه باقامة الاهازيج العشائريه اكراما لجهوده العشائريه اذ كان ركنا مهما في حل المشاكل وما قيل في حقه في هذا الجانب قول احد الشعراء وهو يخاطبه(جواد مجشف حاجينه)قاصدا ان يحصل على الخبر اليقين من الامير قبل النطق به باخباره لهم عما توصل اليه من حل وكان من النسابه الثقاة ويرجع اليه الناس في معرفة اصولهم وجذورهم وكانوا يدعوه ب(الكرمه)وقد ظلت هذه الصفه متوارثه لدى احفاده حتى هذا اليوم وهي اكثر بروزا لدى حفيده الشيخ حسن حسين جواد ومن الوقائع التي تدل على مقدرته ونفوذه انه ذات مره دخل الى ديوان متصرفية الحله وكان يبدو ان هناك ازمه اقتصاديه والناس تنتظر في ذللك الزمان حصتها التموينيه(زمان التموين)ولا احد يهتم بهم من اصحاب السلطه كونهم من الفقراء فدخل الامير جواد على المتصرف وكلمه في امرهم قائلا له (انت كاعد على كرسيك والناس كاتلهه الجوع)فخرج اليهم المتصرف ومونهم وكان الامير جواد ابو عوره يلتقي في العاصمه بغداد برؤوساء الاحزاب السياسيه والاعيان والشيوخ ويتباحث معهم بما يتعلق بالامور السياسيه والوطنيه والعشائريه وهناك صوره تاريخيه للامير الشيخ جواد الكاظم تحتفظ بها احفاده عند افتتاح البرلمان العراقي لاول مره في 25\مارت عا925حيث كان من ضمن المشاركين في افتتاحه وكان هو احد المستقبلين للملك غازي في مدينة الحله على منصة الاستقبال توفي الامير جواد ابوعوره سنة1944وانتقلت مشيخة قبائل حمير في العراق الى نجله الشيخ الامير حسين جواد الكاظم والذي كان معجبا بشخصية والده الامير الشيخ جواد وسار على نهجه وقد عرف الشيخ الامير حسين جواد الكاظم ومنذ حداثة سنه بذكائه وبحنكته العشائريه وبفطنته وكان محبا للتاريخ العشائري ومتفقها بعلم الانساب وكان محبا للعلم والثقافه والدين اذ كان تقيا ورعا يلجا اليه الناس في مشاكلهم العشائريه وفي انسابهم وقام بتعيين الكثير من ابناء مناطقه في الدوائر الحكوميه وخاصة في سلك الشرطه والجيش وكان مضيفه مشرع الابواب للامسيات الشعريه والثقافيه والدينيه وتتقاطب عليه الضيوف من مسافات ومناطق بعيده اذ كان معروفا بطيبه وكان يقول الحق ولو على نفسه ولا تاخذه فيه لومة لائم وكان يحفظ عن ظهر قلب مئات من الابيات للشعر البدوي رغم تقدمه في العمر وكان يحسن اللهجه البدويه اضافة الى لهجة اهل الريف وهذا يدل على قربه من المنابع البدويه استمر الامير الشيخ حسين جواد الكاظم بقيادة قبائل حمير في العراق الى وفاته في 4\2عام 1976 حيث نشر خبر وفاته في صحف العراق وحضر الى مجلس الفاتحه كافة مسؤولي الدوله و الشعراء من كل حدب وصوب يرثون وفاته بقصائد رثاء حيث لازالت اسرته تحتفظ بها ومنها قال احدهم (الارض تموج وهذي رواسيها لاجل فكد الفقيد وروض واديها الف ياحيف ياعز النزل ياحيد ياجود الخصيم البيك نطوي البيد راح البلمحاجي لو كعد صنديد وايدين اليضده ابعزم يالويها البكه ابروس العشيره اللي تحامي الجار يابحر الكرم يامربع الخطار انتم بالوجود وكل مساميها مساميها ومحلكم بالشرف موجود الكم من لذيذ العيش صافيها اريد ايكون الامره بعد ايام تحزنكم بفرسان الوغى يكرام وهذي عيونكم دوم ابمسره تنام واعيون التضدكم كون يعميها هذي بيوتكم ملجه الوفد والضيف وياكمره ربيع انتو بليالي الصيف حدكم عباس اليوم حد السيف وكل ما تطلب الوفاد ينطيها ) وقد حمل نعشه ابناء عشائره على اكتافهم مرددين الاهازيج العشائريه ومطلقين للعيارات الناريه من مضارب مضيفه حتى مركز محافظة بابل وبعد ان اعقب اربعة رجال فحول اعلام وهم كل من :الامير الشيخ الدكتور عباس حسين جواد الكاظم وهو حاصل على شهادة البكالوريوس سنة 1972والماجستير سنة1980 الدكتوراه منذ عام 1984من الولايات المتحده الامريكيه وكان قبل سفره الى خارج العراق للدراسه قد شغل منصب عميد معهد الاداره في بابل وثم عاد من خارج الوطن وشغل ذات المنصب ومن بعد ذلك عميد معهد التكنلوجيا في بغداد ومعهد الاداره في القادسيه وعميد كلية الاداره والاقتصاد في بابل والتي كان مقرها في كربلاء ثم رئيسا لجامعة كربلاء ثم رئيسا لجامعة اهل البيت وقد تخرج على يده الالاف من طلبة العلم والمئات من طلبة الماجستير والدكتوراه حيث اشرف على رسالاتهم العلميه وشارك في مؤتمرات وندوات علميه وطنيه وعالميه..والامير الشيخ القاضي حسن حسين جواد الكاظم حيث تخرج من كلية القانون سنة1976وتخرج من المعهد القضائي قاضيا سنة1989وعين قاضي في محكمة بداءة الهنديه والهاشميه ومحكمة الاحوال الشخصيه في الحله لمرتين ومحكمة بداءة الحله لمرتين ومحكمة جنح الحله لمرتين ومنفذ عدل الحله ونائب رئيس محكمة استئناف بابل ورئيس محكمة جنايات بابل وعضو محكمة جنايات المثنى ورئيس محكمة احداث المثنى ورئيس محكمة احداث القادسيه ورئيس لجنة العفو في القادسيه وقاضي اول جنح القادسيه واشتغل قاضيا منتدب في محكمة بداءة القاسم ومحكمة بداءة الكفل ومحكمة بداءة المحاويل وانتخب لدورتين انتخابيتين متتاليتتن في المجلس الوطني وهما الدوره الرابعه 1996والدورة الخامسه لعام2000وهو شخصيه معروفه ومحبوبه من الجميع اذ له علاقات واسعه على امتداد محافظات العراق وهو مهتم بالجانب القانوني والثقافي والادبي والتاريخي والاجتماعي والعشائري والصحفي والانساب اذ لديه القدرة على معرفة نسب الاشخاص وردهم الى افخاذهم وعشائرهم ومناطقهم وفيه قال الشاعر السيد حسين السيد عباس السيد حيدر الحلي
غمرت مكارمك الاحبة انعمـــا والسعد اشرق في جبينك انجما
قد طبت يا نجل الكــرام ولادة فولدت للشمس المنيرة توامــــــــا
ونهجت نهج الصـــــالحين من الالى وسلكت في حزم طريقا اقومــا
واجبت كل السائلين معونة فالطيبات غدت بكفك معصــــما
ولال ((حمير))قد اعدت مفاخرا كي ترتقي نحو المعالي سلمـــــــا
فالعدل والاخلاص فيك سجية بابي عطاؤك ما اعف واكرمــــــا
ان اللسان لعاجز عن وصف من قد جاء بالفضل العميم وانعمـــــا
من يصنع المعروف في هذه الدنا يجزيه عنه بجنة رب الســـــــــــــما
اهديك يا حسن لالئ صغتها دررا من الشعر النفيس منغـــــــــــــما
الدهر يبقي كل فعل طيب ستنال من لدن العلي الانعــــــــــــما
والامير الشيخ العميد جاسم حسين جواد الكاظم وهو شخصية اجتماعيه جذابه ولها ودور عشائري مشهود وهويحمل رتبة عميد في سلك الشرطه وحاصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد وشهادة الدبلوم العالي في العلوم الشرطويه وقد شغل مناصب عديده اخرها مدير مرور محافظه بابل.واخيرا وليس اخرا من هذه السلاله الذهبيه الامير الشيخ الحقوقي مسلم حسين جواد وهو حاليا امير قبائل حمير في العراق وهو شخصيه عشائريه كبيره ومهتم بالجانب العشائري الى حد بعيد وقد تسلم مشيخة القبائل الحميريه بعد وفاة والده الامير الشيخ حسين جواد الكاظم ويمتلك شخصيه ذات تاثير كبير في الوسط الذي يشغله ومشهور بكرمه وتلتجا اليه العشائر وابناء المدن والمحافظات الاخرى لحل مشاكلهم اذ له باع كبير في هذا الميدان مثله كمثل اباءه واجداده فالولد على سر ابيه وله علاقات عشائريه واسعه داخل العراق وخارجه مثل سوريا والاردن وليبيا وغيرها من الدول العربيه .وقد القى الشاعر الاستاذ الفاضل ماجد كزار الخفاجي قصيده عبر بها عن امجاد هذه العائله بقوله:
مفاخرزلم يالمة فرح ياكعدة احباب ياديوان خير واحله معشر
ياحامي العشيره واسد بالغاب يبومحمد منو بلياك يكدر
كدام الاسد ماتوقف ذياب ياكدهه وكفو وماغيرك اقدر
الوكت جابك ومثلك مااظن جاب وصدك حكهه عمامك بيك تفخر
ياحاتم اخوته المايسد باب يبحر الغانمه المايوم قصر
تتعناله من كل ديره الاصحاب بيت من الذبايح صار منحر

يبو فاضل يمطيب الماطاب وصل يمك وصفنه وكام يعثر
الرمز يبقه رمز مايوم ينعاب شوصفك والوصف يمليله دفتر
يلتحب كاعك وتسجد للتراب يبو الطلعه البهيه وحلو المنظر
يابو الترحاب يالمامثله ترحاب اخلاقك حميده وتبقه الاكبر

محظوظ العدل يوم الذي جاب ابو عبدالله قاضي وبيه نور
ياصوت العداله المنه يرتاب المجرم قبل مايسمع المحضر
وبوجه الصكر مايوكف غراب يفاروق القضيه وسيف حيدر
اذا مو بالعقل بالقوه ينجاب الحك عدك فلا يوم يتغير
شوصفك والوصف يابو العدل ذاب عسه عمرك طويل وعالي منبر

يبو اسراء الوفي الطيب الحباب يبو جلمة هله المايوم ينغر
يلتحامي اخيك حضر لو غاب يبو الرتبه الجميله الما تكبر
يبو افعال الحميده وشكل جذاب يبو الايد السخيه وزين محضر

مسلم سيف يبقه واخوته كراب وبجاله العشيره كلهه تنسر
الحجه غير الصدك ياخوتي جذاب رمز للخير يبقون البوحمير
واخيرا نقول ان خير الزاد التقوى.

» نبذة عن حياة الشيخ هاشم تبينة حسين الحجامي